Category

الحماية

منها الاستغلال الجنسي .. عواقب عمالة الأطفال على النازحين السوريين

By | التعليم, أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

طفلٌ ما لبث أن مشى على قدميه وتعرّف قليلاً على محيطه وتكونت عنده أحلامه البسيطة، كأن يخرج مع أصدقائه إلى فسحة الحي ويلعب حتى مغيب الشمس، لكن الحرب التي دقت باب وطنه دقت بابه أيضاً، فترتبت عليه مسؤوليات أكبر بأضعافٍ من طفولته.

ليس واحداً فقط من فقد طفولته وأبسط حقوقه بل يفوق عددهم الملايين، حيث اضطرّ الكثير من الأطفال السوريين للعمل في سنٍ باكر، وأصبحوا مسؤولين بشكل أو بآخر عن رغيف خبزهم وقوت عائلاتهم، لا وقت لهم للعب، لا وقت للدراسة ولا وقت لحياةٍ عادية!

عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة في سوريا، ازدادت بشكل ملحوظ مع بداية الثورة السورية، حيث فقد العديد من الأطفال آبائهم وذويهم وأصبح عليهم العمل لساعات طويلة وأجور زهيدة بحثاً عن الطعام والمأوى الآمن لهم ولعائلاتهم.

فلك طفل يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، نازح في الريف الشمالي، يعمل مع أخيه الأصغر بتجميع العبوات البلاستيكية من الطرقات وبيعها لمساعدة أهله في تأمين نفقات المنزل.

لم تكن هذه الحياة اختيار فلك، بل أصبحت مفروضةً عليه بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي تمر به البلاد بالإضافة إلى الفقر وفقدان جميع أساسيات الحياة وغلاء الأسعار وغيرها من الأسباب التي وضعت فلك وغيره في أجواء العمل القاسية.

ليس العمل وحده المشكلة التي يعاني منها الأطفال، بل يزيد عليه ظروف العمل القاسية وساعاته الطويلة والاستغلال النفسي والجسدي والجنسي الذي يلاحقهم، لكنهم وللأسف لا خيار لديهم سوى التمسك بالحياة والعمل.

أن نحصل على سوريا خالية من عمالة الأطفال والتسرّب المدرسي حلمٌ يبدو بعيد المنال، لكن التأسيس لهذا الحلم ووضع حجر الأساس تبدأ بخطوة واحدة، قد خطتها إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، منذ أكثر من ثمانية سنوات.

تعمل إحسان على فهم جذور هذه المشكلة والبدء برحلة التغيير في حياة كل طفلٍ عامل، حيث تساعد على تحسين حالته النفسية بالدرجة الأولى، لأنّ وجوده في بيئة العمل بعمرٍ صغير قد تؤدي إلى أزمات نفسية عديدة تصل بعضها إلى الاكتئاب والتفكير بإنهاء حياته القاسية والانتحار، لذلك يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال من قبل أخصائيين نفسيين في مراكز الحماية التابعة للمؤسسة.

 الاهتمام بالصحة الجسدية للأطفال العاملين من الأساسيات التي تعمل عليها إحسان في حال وجود أي مرض بهم، وذلك لتجاوز أي عقبة تحول بينهم وبين إكمال التعليم وعيش حياةٍ خالية من التنمر والألم.

يتم تسجيل هؤلاء الأطفال في المدارس وإعادتهم إلى المقاعد الدراسية، حيث يجب أن يكونوا، كما يتم تقديم المستلزمات المدرسية لهم كالقرطاسية والكتب والحقائب، بهدف تخفيف العبء على ذويهم.

فقدان الوثائق المدنية تحرم الأطفال من الالتحاق بالمدارس .. ما الحل؟

By | أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

إنقاذ الأرواح تكون الغاية الأساسية عند المدنيين في الحروب، حيث يحاولون النجاة بأنفسهم والنزوح إلى مناطق أكثر أماناً، وبذلك يفقد الكثيرون منهم جلّ ما يملكون، لكن الكارثة الحقيقية تكمن بفقدانهم للأوراق الثبوتية الخاصة بالأحوال المدنية والعقارية وغيرها.

في رحلة النجاة التي عبرها مئات الآلاف من السوريين هرباً من القصف والقتل، فقدت أغلب العائلات وثائقهم القانونية من هويات أو دفاتر عائلية أو وثائق ملكية عقارية بسبب القصف والدمار في المناطق التي نزحت منها هذه العائلات، كما ازدادت حالات الزواج والولادة غير المسجلة قانونياً بالإضافة إلى وجود أطفال مجهولي النسب.

فقدان الوثائق المدنية يسبب العديد من المعوقات والمشاكل فلا يمكن تسجيل الأطفال في المدارس أو دخولهم المشافي أو المستوصفات بدون هوية شخصية قانونية، كما تزيد احتمالية حرمان المرأة المطلقة من حقها في المطالبة بالمهر أو النفقة أو المسكن الشرعي إذا كان زواجها وطلاقها غير مسجل قانونياً، بالإضافة إلى حرمان العائلات من حق الاستفادة من المساعدات الإنسانية المستحقة، وغيرها من المشاكل التي تظهر يوماً بعد يوم

 

تعمل إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، على تنفيذ جلسات رفع الوعي القانوني بالإضافة إلى الاستشارات القانونية للمستفيدين حول القضايا المدنية والعقارية في مناطق عديدة بريف حلب الشمالي وريف حلب الغربي بالإضافة إلى إدلب.

يقول حسين الخطيب وهو مسؤول ميداني لقسم الحماية العامة بريف حلب الشمالي في إحسان، أن عدم تسجيل الزواج والولادات تسبب عوائق قانونية بسبب وجود إجراءات لاحقة مثل تسجيل الأطفال في المدارس مما يضطر الشخص إلى تثبيت زواجه ومن ثم تسجيل الولادة ليتم تسجيل الطفل بشكل قانوني، فهناك العديد من الأطفال غير قادرين على الالتحاق بالمدارس لعدم تسجيلهم بشكل رسمي في البيان العائلي لأسرهم وامتلاكهم هوية شخصية صادرة عن مديرية الأحوال المدنية في المنطقة.

جلسات التوعية تتضمن الحديث عن الشؤون والقضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية (الزواج- تسجيل الولادة – تسجيل الوفاة والطلاق…) وجلسات توعية تخص قضايا الملكية (طرق إثبات الملكية- إجراءات تثبيت الملكية في السجل العقاري)

هذه الجلسات تعرّف النازحين على طرق استخراج الأوراق الرسمية كما تشرح الحقوق المدنية ومسائل الأحوال الشخصية كالميراث وتحديد حق كل طرف من أطراف الورثة، كما تعمل على التوعية بضرورة الحفاظ على أبسط الأوراق المتواجدة معهم كالفواتير وإيصالات الدفع وغيرها.

يتم من خلال الجلسات تعريف المستفيدين بأماكن أمانات السجل المدني والإجراءات المطلوبة والتكلفة المالية لكل وثيقة فيها.

أمّا عن الاستشارات الفردية، توفر إحسان لمن هم بحاجة من نساء ورجال ويافعين/ات ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة استشارات قانونية، بهدف تقديم خدمة للمستفيدين في القضايا المتعلقة بالقانون المدني (الطلاق والزواجالعقارات – تسجيل ولادات – نقل الملكية) حيث تتم الإجابة على الأسئلة المطروحة وتحديد مواقع المحاكم الشرعية وكل ما يتصل بها من تكلفة مالية وإجراءات واجبة الاتباع، كما يتم مرافقة بعض الأشخاص لاستكمال هذه الإجراءات وذلك في الحالات الخاصة.

 

قامت إحسان بالعديد من جلسات رفع الوعي القانوني في مراكزها الواقعة في ريف حلب الشمالي والغربي وإدلب، والتي استفاد منها 16,346 مستفيد من كافة الفئات العمرية، كما قدمت العديد من الاستشارات القانونية والتي استفاد منها 2,413 شخص، وشكلت نسبة ذوي الإعاقة من المجموع العام للمستفيدين حوالي %7 .

 

يؤكد الخطيب أن الدعم القانوني يحتاج إلى جهود أكبر وعدد أكثر من المنظمات بسبب الحاجة الكبيرة من المجتمع وضرورة أن يكون هناك برامج جديدة مثل الدراسات القانونية والإحصائيات القانونية، لذلك تقوم مراكز إحسان بتقديم جلسات التوعية القانونية في مختلف المواضيع سواء المدنية أو العقارية وتقديم الاستشارات القانونية في أي مشكلة قانونية قد تواجه المستفيد في المجتمع

 

فقدان الوثائق الرسمية تحرم صاحبها من أبسط حقوقه ولربما تمنعه من وطنه وبيته وأرضه مستقبلاً، فيصبح لاجئاً غريباً عن بلده الذي ولد وكبر فيه، لذلك من الضروري الاهتمام بالوثائق الرسمية واستخراجها والحفاظ عليها قدر المستطاع، لأنها ستكون يوماً ما الوسيلة الوحيدة لاسترجاع كافة الحقوق.

أهمية المراكز الصديقة للطفل

By | أخر الأخبار, الحماية

تعدّ المساحات الصديقة للطفل البيئة الآمنة لدعم حقوق الطفل ورفاهيته في ظل الظروف الطارئة، تقوم مؤسسة إحسان من خلال قطاع الحماية بتقديم الحماية للأطفال عبر تزويدهم بمساحة آمنة يمكنهم من خلالها المشاركة بأنشطة منظّمة للّعب والتأقلم والتعبير عن أنفسهم، كما تقوم المساحة الآمنة برفع التوعية حول المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، بالإضافة إلى حشد الطاقات المجتمعية للبدء بعملية توفير بيئة صحيّة ومحميّة للأطفال، وتقديم معلومات عن الخدمات وأشكال الدعم المختلفة المتوفرة في المنطقة.

الأطفال في ظل الحرب في سوريا

تعرّض الكثير من الأطفال لأنواع مختلفة من العنف والاستغلال في ظل الحرب، إضافة لضعف الإمكانات التي تساعد في توفير بيئة آمنة وداعمة وخدمية للأطفال، عدا عن الجهل الكبير بحقوق الأطفال وأشكال الإساءة التي يتعرضون لها بشكل يومي من قبل المجتمع، الأهل، أو حتى القرناء.

بعد 10 سنوات من الصراع في سوريا، وبحسب التقرير الصادر عن UNICEF فإن %90  من الأطفال بحاجة إلى دعم، لأن الحرب والأزمة الاقتصادية ووباء كورونا كل ذلك يدفع الأسر إلى حافة الهاوية.

 تقوم برامج حماية الطفل بتوفير بيئة داعمة غنية بالأنشطة والخدمات التي تساعد في رفع مستوى الرفاه النفسي للأطفال، حيث تؤمن لهم خدمات إدارة الحالة الحاجات الأساسية التي تمنع الإساءة، العنف أو الاستغلال بكافة أشكاله، في حال غياب هذه الخدمات بشكل مجاني في المجتمع، إضافة إلى خدمات الدعم النفسي الاجتماعي التي تساعد في توفير بيئة صديقة للطفل ضمن المساحات المخصصة لهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع.

أهمية المراكز الصديقة للطفل

هناك عدة أسباب تجعل من برنامج حماية الطفل خلال الأزمات أمراً بالغ الأهمية، حيث أن الأطفال هم المجموعات الأكثر ضعفاً، ويؤدي اعتمادهم على البالغين للحصول على الرعاية إلى ضعفهم وجعلهم عرضةً للمخاطر.

خلال حالات الطوارئ، تظهر عدة عوامل تجعل الأطفال أكثر عرضة للخطر، وهذا يتضمن عوامل النزوح والانفصال عن الأهل أو المجتمع، بالإضافة إلى فقدان أحد الأبوين أو فقدان شخص عزيز، وأيضاً فقدان المنزل والممتلكات، كل هذه العوامل من شأنها أن تهدد حياة الطفل، كما أن انخفاض مستوى الأمن والسلامة والاعتماد على المساعدات الإنسانية يعني أن الأطفال أصبحوا عرضة للعنف والاستغلال والإساءة، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الظلم، وسوء معاملة مقدمي الرعاية. بالتالي فإن ضعف خدمات حماية الطفل خلال الأزمات فيما يتعلق بأمور الأمن والعدالة والخدمات الاجتماعية قد تؤدي إلى خلق بيئة مليئة بالانتهاكات في حق الأطفال.

ماذا فعلنا؟

عملت مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية من خلال مراكزها الصديقة للطفل على تقديم كافة الأنشطة التي يمكنها تأمين حياة أفضل للأطفال، بالإضافة إلى الفرق الجوالة والاستجابة الطارئة، لتحقيق أكبر وصول لمساعدة الأفراد المتضررين. كان ذلك في عدة مناطق جغرافية في سوريا، في كلٍ من ريف دمشق وحمص وريفها، وريف درعا في 2016، وبعد ذلك تم تركيز نقاط العمل في شمال غربي سوريا، بسبب النزوح في 2018. حيث منذ 2016 تم افتتاح 9 مراكز دعم للشباب واليافعين، و27 مركز صديق الطفل، وأكثر من 40 فريق جوال، وتم تقديم خدمات من خلالهم إلى أكثر من  328 ألف  طفل وطفلة، وخدمات إدارة الحالة إلى 4,600  طفل  وطفلة، وأكثر من 5,700 من مقدمي الرعاية.

ووفقاً لتجربة مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية، فإن أنشطة حماية الطفل تترك أثراً إيجابياً في المجتمع، حيث أن تلك الأنشطة مُعَدّة لاستهداف كافة أفراد المجتمع (الأطفال – مقدمي الرعاية – أفراد المجتمع)، حيث تقع مسؤولية حماية الطفل من كافة أنواع الانتهاكات على تلك المجموعات.

 

المراكز المجتمعية ودورها في تمكين أهالي الشمال السوري

By | أخر الأخبار, الأخبار, الحماية
تهدف المراكز المجتمعية إلى تمكين النازحين والمجتمعات المضيفة وتعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم بشكل أفضل، من خلال تحديد الاحتياجات والإمكانيات المتوفرة لإيجاد الحلول العملية وتنفيذها.
ضمن مشروع الحماية في مؤسسة إحسان يعمل مركز قباسين المجتمعي في منطقة الباب على تقديم خدمات الحماية المتخصصة وغير المتخصصة للأفراد والتي تشمل:
١- دعم المبادرات المجتمعية وهياكل الحماية المجتمعية.
٢- جلسات دعم نفسي وخدمات إدارة الحالة والعنف القائم على النوع الاجتماعي
٣- تقديم جلسات التوعية القانونية والمساعدة القانونية والاستشارات.
كما يساهم المشروع في تحديد الاحتياجات الهامة للحالات الإنسانية ضمن برنامج الحماية ويعزيز آليات حماية
المجتمع لأكثر من2900  مستفيد.
وتضمنت نشاطات المركز الأخيرة، تشكيل أربع لجان مجتمعية للذكور والإناث في مدينة قباسين والمخيمات المجاورة. حصلت هذه اللجان على مجموعة من التدريبات حول
حماية الطفل أثناء الأزمات من خلال:
• التعرف على مفاهيم «الطفل – حقوق الطفل – حماية الطفل»
• التعرف على مفهوم الأزمة وأثرها على الأطفال
• التعرف على ردود فعل الأطفال أثناء الأزمات
• التعرف على أشكال الإساءة المختلفة الموجهة للأطفال
• التعرف على سياسة صون الطفل ومدونة السلوك
• التعرف على مفاهيم أساسية لإدارة الحالة
• التعرف على مفهوم الضعف والهشاشة ومستويات المخاطر.
• التعرف على أنسب الإجراءات خلال عملية الإحالة.
وذاك لتحقيق الفائدة المرجوة من الفعاليات والأنشطة التي ستنفذها هذه اللجان في مجال حماية الطفل خلال المشروع.

كيف يقوم فريق التوعية القانونية في إحسان بمساعدة النازحين للحصول على الأوراق القانونية

By | أخر الأخبار, الحماية, قصص نجاح

تختلف قصص النازحين الفارين من مناطق الحرب في سوريا، لكنها تتشابه من حيث المعاناة، على الرغم من مرور سنوات على نزوحهم واستقرارهم في مناطق آمنة نسبياً يبقى عدد كبير من النازحين بدون أوراق ثبوتية إما بسبب ضياعها أثناء النزوح أو لأنهم لا يعرفون كيفية استخراج أوراق جديدة في الأماكن التي فروا إليها ، كحال حسين وعائلته التي استقرت في أحد المخيمات العشوائية في ريف حلب الشمالي بعد نزوحهم من السفيرة.
بدأت رحلة النزوح لعائلة حسين إلى مدينة الباب، لكن بسبب ارتفاع أجارات المنازل هناك وصعوبة إيجاد فرصة عمل مناسبة اضطر حسين إلى الانتقال مع عائلته إلى أحد مخيمات النازحين العشوائية بالقرب من مدينة الباب.
حسين متزوج منذ 6 سنوات ولديه طفلان، صبي بعمر 5 سنوات وفتاة بعمر 3 سنوات، ولكن لا يوجد لدى عائلة حسين أوراق ثبوتية تضمن لهم حقوقهم المدنية بعد استقرارهم في المكان الذي نزحوا إليه مما يسبب له العديد من المشاكل والتحديات.
يقول حسين: “بسبب عدم وجود أوراق قانونية فإنني أعاني عندما آخذ أطفالي إلى المراكز الطبية وعند التسجيل لدى المنظمات الإنسانية للحصول على المساعدات الإغاثية التي تحتاجها عائلتي، عدا عن صعوبة التنقل وتجاوز نقاط التفتيش الأمنية”.
فريق التوعية القانونية في مؤسسة إحسان في مدينة قباسين يقوم بتقديم عدة جلسات توعية للنازحين حول إجراءات تسجيل الزواج وتسجيل الولادات وأهمية استخراج الوثائق القانونية. التقى الفريق بحسين ومن خلال الحديث معه حول وضعه تبين أنه لا يملك أي وثائق قانونية أو ثبوتيات تسجيل الزواج.
أول ما قام به فريق التوعية القانونية هو مرافقة حسين وعائلته إلى أقرب مركز سجل مدني واستصدار وثائق تعريف، ثم بطاقة شخصية له ولزوجته، ثم تسجيل الزواج واستخراج بيان عائلي عوضا عن دفتر العائلة. وبعدها حصل على حقه القانوني كاملاً مما يسهل علية تسجيل أولاده في المدرسة والذهاب إلى المراكز الطبية والتسجيل على المساعدات الإغاثية وتسهيل التنقل والمرور على الحواجز الأمنية.
يقول حسين “الآن أصبحت أملك حقوقي القانونية وأشعر أني فرد في المجتمع”.

طفولة في مواجهة النزوح: كيف يقدم فريق الحماية الجوال المساعدة للأطفال النازحين

By | التعليم, أخر الأخبار, الحماية, قصص نجاح

قاسم الذي يبلغ من العمر 12 عاماً هو أكبر إخوته الخمسة. بسبب الحرب والقصف المستمر أجبرت عائلة قاسم على النزوح من منزلهم في محافظة حماه متوجهين إلى مكان أكثر أمناً في الشمال السوري حتى استقر بهم الحال في نهاية المطاف في مخيم للنازحين في منطقة حارم في محافظة إدلب.

تجربة النزوح القسري حرمت قاسم من مواصلة تعليمه والذهاب إلى المدرسة، ومن أصدقاء يلعب معهم. كثيراً ما يجلس قاسم وحيداً ليفكر في الملعب الذي اعتاد أن يقضي فيه معظم وقته، فيخبرنا قاسم بعباراته البسيطة: “اشتقت إلى مدرستي وإلى حقل أشجار الزيتون الذي تملكه عائلتي، اشتقت إلى منزلي.. اشتقت لكل شيء في بلدتي”، إلا أن الشعور بالوحدة هو ما كان يعاني منه قاسم أكثر من أي شيء آخر.

يحدثنا والد قاسم الذي تملكه شعور بالقلق تجاه ابنه البكر: ” لقد مرت عائلتي برحلة نزوح طويلة وقاسية، وأنا قلق على مستقبل أطفالي لبقائهم بدون مدرسة أو دراسة طوال هذه المدة”.

مشاعر الوحدة والحزن التي كانت تملأ قلب قاسم اختفت مع وصول فريق الحماية الجوال لمؤسسة إحسان إلى المخيم حيث أطلق الفريق سلسلة من الألعاب الجماعية. وبشكل مفاجئ انتشرت السعادة بين الأطفال، وبدأ قاسم هو وأخوته باللعب مع الأطفال الآخرين، لقد تناسوا محنة النزوح التي يعيشونها ولو لفترة وجيزة.

كما قام فريق الحماية الجوال في مؤسسة إحسان بدعم خيمة التعليم المؤقتة الموجودة في المخيم بالأدوات اللازمة من وسائل إيضاح كما قدموا للأطفال الكتب والحقائب والقرطاسية، قاسم وباقي أطفال المخيم عادوا مرة أخرى المدرسة ومتابعة التعليم.

يحلم قاسم بحياة أكثر استقراراً وبالعودة لأشجار الزيتون و منزلهم القديم و أن يكمل دراسته ليكون أستاذاً في مدرسة قريتهم.

بتمويل من صندوق الدعم الإنساني للأمم المتحدة تقوم مؤسسة إحسان بتنفيذ استجابة حماية طارئة للنازحين من خلال تقديم خدمات الفريق الجوال في الشمال الغربي من سوريا، وقد تمكننا من الوصول إلى نحو 50,000 مستفيد من النازحين بخدمات متنوعة من جلسات التوعية والدعم النفسي وإدارة الحالة والأنشطة الترفيهية للأطفال.

تعرف على حملة “16 يوماً من الأنشطة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”

By | أخر الأخبار, الحماية

ضمن مراكز إبداع المرأة التابعة لمؤسسة إحسان في الشمال السوري وعلى مدى 16 يوماً أقيمت نشاطات حملة “16 يوماً من الأنشطة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”

ما هي حملة 16 يوم ؟
حملة 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة دولية تجري في الفترة ما بين 25 تشرين الثاني بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات ولغاية 10 كانون الأول – اليوم الدولي لحقوق الإنسان – للتأكيد من خلال ربط الذكرى السنوية للمناسبتين أن العنف ضد النساء والفتيات يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وقد استخدمت حملة الأيام الـ 16 كاستراتيجية تنظيمية من جانب الأفراد والجماعات في جميع أنحاء العالم للدعوة إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.

هذا العام قرر القائمون على حملة ٢٠١٨ إطلاق شعار “كلنا لنا دور” لتعكس دور كل شخص في الأسرة والمجتمع في محاربة العنف القائم على النوع الإجتماعي.
الهدف الرئيسي لحملة 16 يوماً من النشاط في ٢٠١٨ هو لرفع الوعي ونشر المعرفة حول العنف القائم على النوع الإجتماعي بين أعضاء المجتمع والعمال الإنسانيين وبشكل خاص حول الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه كل منا لجعل حياة النساء والفتيات أكثر أماناً.

ما هي النشاطات التي جرت خلال ١٦ يوم؟
– توزيع بروشورات للتوعية حول قضايا العنف ضد النساء والفتيات
– إقامة عروض ومسرحيات تهدف لرفع الوعي حول العواقب التي يخلفها العنف الأسري على جميع أفراد الأسرة.
– الترويج للحملة عبر الزيارات المنزلية من خلال تجهيز الهدايا التي تمت صناعتها في مراكز إبداع المرأة مرفقة برسالة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والهدف من حملة 16 يوم.
– فعالية يوم الأسرة: حيث افتتحت مراكز الحماية أبوابها أمام أفراد المجتمع والعائلات للقدوم وزيارة المركز وفهم المزيد حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والحصول على فرصة للتفكير في طبيعة دورهم في إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
– النشاطات الخارجية لزيارة أنشطة القطاعات الأخرى: حيث قامت الفرق الجوالة بزيارات أنشطة ومرافق القطاعات الأخرى المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات ونقاط التوزيع والمساحات الصديقة للطفل والمراكز المجتمعية، واستعرضت موضوع وهدف حملة 16 يوم ونشر المعلومات المتعلقة بخيارات الإحالة

برنامج المهارات الوالدية في مركز إبداع المرأة

By | أخر الأخبار, الحماية, قصص نجاح

“بعد 5 سنوات من المعاناة مع طفلي بمشكلة التبول اللاإرادي ، فقدت الأمل واستسلمت كلياً لهذا الوضع واعتقدت أن المشكلة بطفلي وراثية”
انتصار أم لثلاثة أطفال تعيش مع زوجها وأطفالها في إحدى القرى القريبة من مدينة أرمناز.
سمعت انتصار عن مركز إبداع المرأة في أرمناز والتابع لمؤسسة إحسان والذي يقدم تدريبات عديدة في مجالات متنوعة، ورغم أنها تسكن قرية أخرى، قامت بزيارة المركز وتعرفت على برنامج المهارات الوالدية الذي يقدمه قسم الدعم النفسي ويتضمن مناقشة لمشكلات الأطفال.
“سجلت في القسم ولم أكن أعرف أنني في هذا المكان الرائع سوف أجد مفتاح مشكلتي، فبعد أن قدمت المدربة مشكلة التبول اللاإرادي قمت بتطبيق كل الخطوات التي أرشدتني اليها، عرفت أن هناك عدة أسباب للمشكلة منها النفسية والتربوية والاجتماعية والفيزيولوجية”
وبالفعل فقد تحسنت حالة طفلها بشكل ملحوظ بعد أن قامت انتصار باتباع النصائح التي تم الحديث عنها في التدريب.
” الأمر الذي ساعدني كثيراً هو أنني حللت أسباب المشكلة بأسلوب منطقي، وتكون لدي إصرار قوي على أن أساعد طفلي للتخلص من هذه المشكلة، والحمد لله فقد نجحنا أخيرا بمساعدة المدربة التي أعطت لمشكلتي اهتماماً كبيراً”.
في النهاية قامت انتصار بتوجيه رسالة إلى الأمهات السوريات:
“علينا نحن الأمهات ان نكون أقوياء وان نمتلك الإصرار لمواجهة مصاعب الحياة”

مركز دعم إبداع المرأة في الشمال السوري

By | أخر الأخبار, الحماية, المقاطع المصورة

“في البداية شعرنا بالخوف من فكرة ذهابنا إلى مركز دعم المرأة، ولكننا فيما بعد أصبحنا كعائلة واحدة في المركز … أنصح باقي النساء بالقدوم إلى المركز للاستفادة والتعلم” – إحدى المتدربات في صف الخياطة ضمن مركز دعم إبداع المرأة التابع لمؤسسة إحسان في بلدة صوران