Category

الحماية

أكثر من 250 طفل يشاركون في حملة العودة للمدرسة في منطقة حارم بأنشطة توعية وصحية

By | التعليم, أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

أكثر من 250 طفل في مركز الإتقان بمنطقة حارم شاركوا في حملة العودة للمدرسة والتي تضمنت أنشطة توعية عن أهميّة التعليم والمدرسة، والالتزام بالدوام الصيفي لتعويض الانقطاع الدراسي خلال فترة الزلزال، بالإضافة لأنشطة التوعية الصحية وتعزيز النظافة للوقاية من الأمراض والأوبئة.

بدأ مركز الإتقان منذ أكثر من 4 سنوات بفكرة مُدَرس جوّال ليصبح لاحقاً خيمة تعليمية واليوم مركزاً يضم مئات الطلاب سنوياً.

#تركيا #سوريا #المنتدى_السوري #إحسان #دعم #طفل #توعية #مدرسة #دراسة

تدريب الخياطة لـ 100 امرأة في مركز دعم المرأة بأرمناز

By | أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

100 مستفيدة يتعلمن الخياطة ضمن تدريب يستمر لمدة شهرين في مركز دعم المرأة في أرمناز.

تهدف هذه المشاريع إلى تمكينهن اقتصادياً من خلال إتاحة الفرصة لإطلاق مشاريعهن الصغيرة في المستقبل.

#تركيا #سوريا #المنتدى_السوري #إحسان #نساء #المرأة #اقتصاد #خياطة #حماية

200 سيدة يتخرجن من محو الأمية في أخترين

By | التعليم, أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

200 يافعة وسيدة أنهين دورة محو الأمية في مركز حماية المرأة في أخترين، ليتمكنَّ من التطلع لمستقبل أفضل، والمشاركة بفاعلية في المجتمع والتأثير إيجابياً على حياتهن وحياة أسرهن.

#تركيا #سوريا #المنتدى_السوري #إحسان #تعليم #حماية #نساء #المرأة #مجتمع #الأسرة

أمراض نفسية قد تؤدي إلى الانتحار .. إرث الحرب الممتدة في سوريا منذ سنوات

By | أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

لم يكن سهلاً أن ترى جارك يقتل جاره، أو أن تسمع صوت طائرة تعلم جيداً أنها أتت لتقصف الأبرياء، لم يكن سهلاً أن تفقد منزلك، أو أن تمرّ بالمدرسة فتجدها مدمّرة مكتظة بالنازحين والجرحى، لم يكن سهلاً أن تفقد عزيزاً وتحيا وسط كل ذاك الموت!

أحد عشر عاماً مضى، لكنّ وقعه على الأنفس مازال حاضراً بقوّة، وقعه على الجميع دون استثناء، النساء اللاتي خسرن كل أحلامهن، والرجال الذين ذرفوا الدموع والدماء، والأطفال الذين ولدوا ولم يعرفوا بعد ما هو البيت وكيف يكون وجه الحياة دون الحرب.

كل هؤلاء تأثروا بالحرب والنزوح واللجوء بشكل أو آخر، منهم (القليل) من تجاوزها، أمّا الباقي يعيشون في دوّامة تلك المشاعر منذ سنوات، فلا استقراراً نفسياً ولا رغبةً بالاستمرار.

في اليوم العالمي للصحة النفسية، تقول رمزية بيطار مسؤولة بناء قدرات الحماية في إحسان، أنّ الوعي المجتمعي تجاه الصحة النفسية متوسط رغم حملات التوعية من قبل الإعلام والمنظمات الإنسانية ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ يلجأ الناس عادةً للعلاجات التقليدية وإيلاء الاهتمام لتأمين الحاجات الأساسية المتوفرة بالحد الأدنى للنازحين، كما يلجأ الأهل أحياناً في بداية ظهور أعراض المرض النفسي إلى تفسيرها بالسحر والشعوذة والعين أو المس الشيطاني.

تضيف بيطار أنه رغم قلة الوعي الكافي إلّا أنّ عدداً جيداً من النازحين يسألون عن الأطباء النفسيين رغبةً في العلاج، خاصةً في حال معاناتهم مع أحد أفراد الأسرة بسبب مرض نفسي قد أصابه، لكنهم يتخوفون أحياناً من وصمة العار أو نظرة المجتمع المحيط.

تعمل إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، على أنشطة متعلقة بالدعم النفسي الاجتماعي الترفيهي، كما تعمل بشكل مستمر على توفير الإسعاف النفسي الأولي للنازحين في الشمال السوري، وإحالتهم في حال اللزوم إلى مراكز مختصة بالدعم والعلاج النفسي، كما تعمل على توفير الدعم النفسي للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

توفر إحسان أيضاً مساحات صديقة للنساء والأطفال، يتم فيها تقديم خدمات وأنشطة متكاملة لهم، تعرّفهم بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والتفريغ وطرق التعامل المناسبة في حال التعرض للصدمات وكيفية التأقلم والتكيّف والبحث عن الخدمات النفسية والاستفادة منها.

تقول بيطار أنّ أكثر الأمراض النفسية التي تصيب النازحين هي اضطرابات التأقلم والضغط النفسي الحاد واضطراب الشدّة ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب وتصل أحياناً إلى نوبات ذهان.

يعاني الأطفال أيضاً من اضطرابات نفسية تتمثل في اضطرابات الشدة ما بعد الصدمة وفرط النشاط وتشتت الانتباه والاكتئاب كما يعانون من اضطرابات سلوكية مثل العدوانية وقضم الأظافر التبول اللاإرادي

يشهد الشمال السوري حالات نفسية سيئة جداً بسبب النزوح والبعد عن الأقارب والوضع الاقتصادي المعيشي المتردي، مما يؤدي إلى انتشار ظواهر مثل تعاطي المخدرات والانتحار، حيث “شهدت المنطقة أكثر من 7 حالات انتحار بين الأطفال والشباب في الشهر الماضي” بحسب بيطار.

تؤثر هذه الأمراض النفسية على الاستقرار الأسري والاقتصادي وما يتسبب من نتائج اجتماعية كالبطالة والطلاق والعنف الأسري والفقر والتسول والانتحار وغيرها.

أظهر اثنان فقط من بين 393 شخصًا شاركوا في استطلاع قامت به مؤسسة بريطانية عدم وجود أعراض مرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة في إدلب، آخر معقل للمعارضة ضد قوات الأسد.

في التقرير ذاته يظهر أنّ أكثر من 75٪ من اللاجئين السوريين قد يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة الذي يعد من أكثر الأعراض النفسية التي قد يصاب بها الأطفال، وتلعب البيئة التي يعيش فيها الأطفال دوراً في تأزم وضعهم الصحي، مثل العيش داخل مخيمات اللجوء، أو في مناطق فقيرة

في هذا اليوم نؤكد أنّ الاهتمام بالصحة النفسية لا تقل أهميةً عن الصحة الجسدية، وعدد السوريين الذين يعانون من اضطرابات نفسية يفوق الوصف، لذلك نعمل وسنعمل على تقديم الدعم المناسب للجميع.

كالتشوهات النفسية .. هل تقتصر مخلفات الحرب على الأسلحة؟

By | أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

مخلفات الحرب، هي إمّا بقايا الأجسام التي تبقى بعد الحروب منها المتفجرة أو التي لم تنفجر بعد، تكون بعضها من الذخائر والقنابل بمختلف أنواعها والمدافع والأسلحة الكيماوية وغيرها، أو الأثر الذي تتركه على البشر والحجر والحيوانات والبيئة.

يختلف تأثير هذا الإرث الحربي بحسب نوعه ومكان تواجده، لكن المؤكد أنّ أثره سلبيُ دائماً، فكم نحتاج من الوقت بعد الحرب لأن نزيل كل هذه المخلفات وكيف تؤثر علينا في الوقت الحالي؟

 

 

تأثير مخلفات الحرب على المدنيين، بين الموت والجوع

بعد كل حربٍ نحصد نتائج مدميه بين المدنيين الذين أصيبوا بتشوهات وإعاقات دائمة تؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية فتعيفهم عن إعالة أنفسهم والاستمرار بحياتهم بشكل طبيعي.

يتأثر الأطفال بمخلفات الحرب بشكلٍ خاص، حيث يتعرض المئات للقتل بسبب بقايا الأسلحة المستخدمة والألغام المزروعة في المناطق التي شهدت صراعات مسلحة، “في العام الماضي، فقد حوالي 900 طفل في سوريا حياتهم أو أصيبوا، كانت الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة السبب الرئيسي لوقوع هؤلاء الأطفال الضحايا في عام 2021، وهو ما يمثل حوالي ثلث إجمالي الإصابات والوفيات المسجلة، تاركاً العديد من الأطفال بإعاقات مدى الحياة” وذلك بحسب اليونيسيف.

من مخلفات الحرب التي نشهدها أيضاً هي الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية والمباني والمنشآت التجارية والمعامل، والتي تؤثر على السكان بشكل مباشر من خلال فقدان المأوى ومصادر العمل والغذاء الذي يسبب أمراضاً ومشاكل صحية قد تؤدي إلى الموت.

أما عند انتهاء الحروب فيبقى الخطر حاضراً لاسيما في المناطق التي تم زرع الألغام فيها أو التي استخدمت فيها قنابل نوعية مثل العنقودية أو الكيماوية ذو الأثر طويل المدى.

بحسب تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة فإنّ “واحد من الأمثلة على ما يواجهه المدنيون من مخاطر يومية يتجلى في الحوادث الناجمة عن ذخائر متفجرة وألغام أرضية  والتي بلغ عددها 350 12 حادثة في جميع أنحاء البلاد من عام 2019 حتى نيسان/أبريل 2022”.

في تحقيق استقصائي قامت به روزنة مع  Unbias The News توضح فيه أنه “لا معلومات كافية عن حجم تسمم التربة، أو كيفية إحيائها؛ ما يمنع الأهالي من زراعة أراضيهم كليّاً أو جزئيّاً، فالتربة ملوثة ويحتمل أن تحتوي أيضاً على مخلفات متفجرة، وبسبب وجود قنابل عنقودية قاتلة، يعتبر تحديد مواقع الألغام وإبطالها أمراً صعباً للغاية”، ما يؤثر بشكل مباشر على الزراعة والموارد الغذائية لسكان المنطقة”.

ليس من الضروري أن تكون مخلفات الحرب واضحة وملموسة، فهي بكثير من الأحيان نفسية تظهر علاماتها بشكل مباشر أو بعد عشرات السنوات على المتأثرين بالحرب، تتمثل برهاب الاعتقال أو الموت والخوف من الفقد وعدم الاستقرار بالإضافة إلى الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة وانفصام الشخصية وغيرها، منها قد تتفاقم مع الوقت وتؤدي إلى أفكار خطيرة مثل الانتحار.

أرقام مرعبة

تشير التقديرات إلى أن 6 من بين كل 10 سوريين يعيشون الآن في فقر مدقع بسبب الحرب،

كما وصل عدد السوريين الذين لا يعملون، أو غير المنخرطين في أي شكل من أشكال الدراسة أو التدريب، إلى 6.1 مليون شخص. وبلغ معدل البطالة بين الشباب 78% عام 2015.

بالإضافة إلى أن نحو 27% من مجموع الوحدات السكنية قد دُمرت أو تضررت جزئياً في مختلف المدن، وقد تضرر نحو نصف مجموع المنشآت الطبية جزئياً، فيما دُمِر نحو 16% منها في المنطقة نفسها.

التوعية بمخاطر مخلفات الحرب

كثيرٌ من المدنيين يقعون ضحايا مخلفات الحرب التي تتمثل بالأسلحة التي لم تنفجر أو الألغام والقنابل المزروعة، فيفقدون بها أطرافهم أو تسبب لهم إعاقات وتشوهات دائمة، “الذخائر المتفجرة (مخلّفات الحرب) تعرّض شخصًا من بين كل شخصين في سوريا لخطر الموت والإصابة” وذلك بحسب تقرير صادر عن مجموعة الحماية العالمية.

تكثر هذه النسب في مناطق الشمال السوري، لذلك تحاول إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، العمل على توعية السكان والنازحين بمخاطر مخلفات الحرب واشكالها وأماكن تواجدها وإشارات التحذير منها والدلائل على وجودها، كما تعرّفهم على كيفية الوقاية منها والإبلاغ عنها والتعامل الآمن معها عند مصادفتها.

تعمل أيضاً على تعريفهم بآثار هذه المخلفات على الاقتصاد والحالة النفسية والصحية لهم، فتقدم للبعض منهم خدمات الإحالة إلى المراكز التخصصية وغير التخصصية.

قدمت إحسان هذه الجلسات في مناطق (كللي – قورقانيا – الاتارب) لأكثر من خمسة آلاف شخص منهم نساء وأطفال، كما استهدفت أكثر من ثلاثمئة شخص من المتعرضين لإصابات بمخلفات الحرب بمختلف الأعمار من الذكور الإناث.

اتفاقية حظر الذخائر العنقودية .. دول لم توقّع منها روسيا

توصلت 107 دول عن طريق التفاوض إلى “اتفاقية الذخائر العنقودية” (حظر استخدامها وإنتاجها وتخزينها ونقلها) واعتمدتها في مؤتمرٍ دبلوماسيٍّ انعقد في دبلن بأيرلندا في مايو/أيار 2008 ودخلت حيز التنفيذ، في 2010.

الذخائر العنقودية تشمل أي ذخائر تقليدية (أي غــير نوويــة) تصمم لتنثر أو تطلق ذخائر صغيرة متفجــرة يقــل وزن كــل واحــدة منهــا عــن 20 كيلوغراما، ويشمل التعريــف فرادى الذخائر الصـغيرة. ولا تتطرق الاتفاقيـة لمسـائل مثـل عمـر الـذخائر أو جيلها، أو درجة تطورها أو موثوقيتها، كما أنها لا تعير أهمية لطريقة إيصال تلك الذخائر الصغيرة.

لم تنضم روسيا والصين والولايات المتحدة إلى الاتفاقية حتى يومنا هذا.

وعي النازحين بمخاطر مخلفات الحرب وكيفية التعامل معها تشكل نصف الحل، حيث يصبحون بذلك قادرين على حماية أنفسهم من الموت والإصابة.

منها الاستغلال الجنسي .. عواقب عمالة الأطفال على النازحين السوريين

By | التعليم, أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

طفلٌ ما لبث أن مشى على قدميه وتعرّف قليلاً على محيطه وتكونت عنده أحلامه البسيطة، كأن يخرج مع أصدقائه إلى فسحة الحي ويلعب حتى مغيب الشمس، لكن الحرب التي دقت باب وطنه دقت بابه أيضاً، فترتبت عليه مسؤوليات أكبر بأضعافٍ من طفولته.

ليس واحداً فقط من فقد طفولته وأبسط حقوقه بل يفوق عددهم الملايين، حيث اضطرّ الكثير من الأطفال السوريين للعمل في سنٍ باكر، وأصبحوا مسؤولين بشكل أو بآخر عن رغيف خبزهم وقوت عائلاتهم، لا وقت لهم للعب، لا وقت للدراسة ولا وقت لحياةٍ عادية!

عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة في سوريا، ازدادت بشكل ملحوظ مع بداية الثورة السورية، حيث فقد العديد من الأطفال آبائهم وذويهم وأصبح عليهم العمل لساعات طويلة وأجور زهيدة بحثاً عن الطعام والمأوى الآمن لهم ولعائلاتهم.

فلك طفل يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، نازح في الريف الشمالي، يعمل مع أخيه الأصغر بتجميع العبوات البلاستيكية من الطرقات وبيعها لمساعدة أهله في تأمين نفقات المنزل.

لم تكن هذه الحياة اختيار فلك، بل أصبحت مفروضةً عليه بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي تمر به البلاد بالإضافة إلى الفقر وفقدان جميع أساسيات الحياة وغلاء الأسعار وغيرها من الأسباب التي وضعت فلك وغيره في أجواء العمل القاسية.

ليس العمل وحده المشكلة التي يعاني منها الأطفال، بل يزيد عليه ظروف العمل القاسية وساعاته الطويلة والاستغلال النفسي والجسدي والجنسي الذي يلاحقهم، لكنهم وللأسف لا خيار لديهم سوى التمسك بالحياة والعمل.

أن نحصل على سوريا خالية من عمالة الأطفال والتسرّب المدرسي حلمٌ يبدو بعيد المنال، لكن التأسيس لهذا الحلم ووضع حجر الأساس تبدأ بخطوة واحدة، قد خطتها إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، منذ أكثر من ثمانية سنوات.

تعمل إحسان على فهم جذور هذه المشكلة والبدء برحلة التغيير في حياة كل طفلٍ عامل، حيث تساعد على تحسين حالته النفسية بالدرجة الأولى، لأنّ وجوده في بيئة العمل بعمرٍ صغير قد تؤدي إلى أزمات نفسية عديدة تصل بعضها إلى الاكتئاب والتفكير بإنهاء حياته القاسية والانتحار، لذلك يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال من قبل أخصائيين نفسيين في مراكز الحماية التابعة للمؤسسة.

 الاهتمام بالصحة الجسدية للأطفال العاملين من الأساسيات التي تعمل عليها إحسان في حال وجود أي مرض بهم، وذلك لتجاوز أي عقبة تحول بينهم وبين إكمال التعليم وعيش حياةٍ خالية من التنمر والألم.

يتم تسجيل هؤلاء الأطفال في المدارس وإعادتهم إلى المقاعد الدراسية، حيث يجب أن يكونوا، كما يتم تقديم المستلزمات المدرسية لهم كالقرطاسية والكتب والحقائب، بهدف تخفيف العبء على ذويهم.

فقدان الوثائق المدنية تحرم الأطفال من الالتحاق بالمدارس .. ما الحل؟

By | أخر الأخبار, الأخبار, الحماية

إنقاذ الأرواح تكون الغاية الأساسية عند المدنيين في الحروب، حيث يحاولون النجاة بأنفسهم والنزوح إلى مناطق أكثر أماناً، وبذلك يفقد الكثيرون منهم جلّ ما يملكون، لكن الكارثة الحقيقية تكمن بفقدانهم للأوراق الثبوتية الخاصة بالأحوال المدنية والعقارية وغيرها.

في رحلة النجاة التي عبرها مئات الآلاف من السوريين هرباً من القصف والقتل، فقدت أغلب العائلات وثائقهم القانونية من هويات أو دفاتر عائلية أو وثائق ملكية عقارية بسبب القصف والدمار في المناطق التي نزحت منها هذه العائلات، كما ازدادت حالات الزواج والولادة غير المسجلة قانونياً بالإضافة إلى وجود أطفال مجهولي النسب.

فقدان الوثائق المدنية يسبب العديد من المعوقات والمشاكل فلا يمكن تسجيل الأطفال في المدارس أو دخولهم المشافي أو المستوصفات بدون هوية شخصية قانونية، كما تزيد احتمالية حرمان المرأة المطلقة من حقها في المطالبة بالمهر أو النفقة أو المسكن الشرعي إذا كان زواجها وطلاقها غير مسجل قانونياً، بالإضافة إلى حرمان العائلات من حق الاستفادة من المساعدات الإنسانية المستحقة، وغيرها من المشاكل التي تظهر يوماً بعد يوم

 

تعمل إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، على تنفيذ جلسات رفع الوعي القانوني بالإضافة إلى الاستشارات القانونية للمستفيدين حول القضايا المدنية والعقارية في مناطق عديدة بريف حلب الشمالي وريف حلب الغربي بالإضافة إلى إدلب.

يقول حسين الخطيب وهو مسؤول ميداني لقسم الحماية العامة بريف حلب الشمالي في إحسان، أن عدم تسجيل الزواج والولادات تسبب عوائق قانونية بسبب وجود إجراءات لاحقة مثل تسجيل الأطفال في المدارس مما يضطر الشخص إلى تثبيت زواجه ومن ثم تسجيل الولادة ليتم تسجيل الطفل بشكل قانوني، فهناك العديد من الأطفال غير قادرين على الالتحاق بالمدارس لعدم تسجيلهم بشكل رسمي في البيان العائلي لأسرهم وامتلاكهم هوية شخصية صادرة عن مديرية الأحوال المدنية في المنطقة.

جلسات التوعية تتضمن الحديث عن الشؤون والقضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية (الزواج- تسجيل الولادة – تسجيل الوفاة والطلاق…) وجلسات توعية تخص قضايا الملكية (طرق إثبات الملكية- إجراءات تثبيت الملكية في السجل العقاري)

هذه الجلسات تعرّف النازحين على طرق استخراج الأوراق الرسمية كما تشرح الحقوق المدنية ومسائل الأحوال الشخصية كالميراث وتحديد حق كل طرف من أطراف الورثة، كما تعمل على التوعية بضرورة الحفاظ على أبسط الأوراق المتواجدة معهم كالفواتير وإيصالات الدفع وغيرها.

يتم من خلال الجلسات تعريف المستفيدين بأماكن أمانات السجل المدني والإجراءات المطلوبة والتكلفة المالية لكل وثيقة فيها.

أمّا عن الاستشارات الفردية، توفر إحسان لمن هم بحاجة من نساء ورجال ويافعين/ات ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة استشارات قانونية، بهدف تقديم خدمة للمستفيدين في القضايا المتعلقة بالقانون المدني (الطلاق والزواجالعقارات – تسجيل ولادات – نقل الملكية) حيث تتم الإجابة على الأسئلة المطروحة وتحديد مواقع المحاكم الشرعية وكل ما يتصل بها من تكلفة مالية وإجراءات واجبة الاتباع، كما يتم مرافقة بعض الأشخاص لاستكمال هذه الإجراءات وذلك في الحالات الخاصة.

 

قامت إحسان بالعديد من جلسات رفع الوعي القانوني في مراكزها الواقعة في ريف حلب الشمالي والغربي وإدلب، والتي استفاد منها 16,346 مستفيد من كافة الفئات العمرية، كما قدمت العديد من الاستشارات القانونية والتي استفاد منها 2,413 شخص، وشكلت نسبة ذوي الإعاقة من المجموع العام للمستفيدين حوالي %7 .

 

يؤكد الخطيب أن الدعم القانوني يحتاج إلى جهود أكبر وعدد أكثر من المنظمات بسبب الحاجة الكبيرة من المجتمع وضرورة أن يكون هناك برامج جديدة مثل الدراسات القانونية والإحصائيات القانونية، لذلك تقوم مراكز إحسان بتقديم جلسات التوعية القانونية في مختلف المواضيع سواء المدنية أو العقارية وتقديم الاستشارات القانونية في أي مشكلة قانونية قد تواجه المستفيد في المجتمع

 

فقدان الوثائق الرسمية تحرم صاحبها من أبسط حقوقه ولربما تمنعه من وطنه وبيته وأرضه مستقبلاً، فيصبح لاجئاً غريباً عن بلده الذي ولد وكبر فيه، لذلك من الضروري الاهتمام بالوثائق الرسمية واستخراجها والحفاظ عليها قدر المستطاع، لأنها ستكون يوماً ما الوسيلة الوحيدة لاسترجاع كافة الحقوق.

أهمية المراكز الصديقة للطفل

By | أخر الأخبار, الحماية

تعدّ المساحات الصديقة للطفل البيئة الآمنة لدعم حقوق الطفل ورفاهيته في ظل الظروف الطارئة، تقوم مؤسسة إحسان من خلال قطاع الحماية بتقديم الحماية للأطفال عبر تزويدهم بمساحة آمنة يمكنهم من خلالها المشاركة بأنشطة منظّمة للّعب والتأقلم والتعبير عن أنفسهم، كما تقوم المساحة الآمنة برفع التوعية حول المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، بالإضافة إلى حشد الطاقات المجتمعية للبدء بعملية توفير بيئة صحيّة ومحميّة للأطفال، وتقديم معلومات عن الخدمات وأشكال الدعم المختلفة المتوفرة في المنطقة.

الأطفال في ظل الحرب في سوريا

تعرّض الكثير من الأطفال لأنواع مختلفة من العنف والاستغلال في ظل الحرب، إضافة لضعف الإمكانات التي تساعد في توفير بيئة آمنة وداعمة وخدمية للأطفال، عدا عن الجهل الكبير بحقوق الأطفال وأشكال الإساءة التي يتعرضون لها بشكل يومي من قبل المجتمع، الأهل، أو حتى القرناء.

بعد 10 سنوات من الصراع في سوريا، وبحسب التقرير الصادر عن UNICEF فإن %90  من الأطفال بحاجة إلى دعم، لأن الحرب والأزمة الاقتصادية ووباء كورونا كل ذلك يدفع الأسر إلى حافة الهاوية.

 تقوم برامج حماية الطفل بتوفير بيئة داعمة غنية بالأنشطة والخدمات التي تساعد في رفع مستوى الرفاه النفسي للأطفال، حيث تؤمن لهم خدمات إدارة الحالة الحاجات الأساسية التي تمنع الإساءة، العنف أو الاستغلال بكافة أشكاله، في حال غياب هذه الخدمات بشكل مجاني في المجتمع، إضافة إلى خدمات الدعم النفسي الاجتماعي التي تساعد في توفير بيئة صديقة للطفل ضمن المساحات المخصصة لهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع.

أهمية المراكز الصديقة للطفل

هناك عدة أسباب تجعل من برنامج حماية الطفل خلال الأزمات أمراً بالغ الأهمية، حيث أن الأطفال هم المجموعات الأكثر ضعفاً، ويؤدي اعتمادهم على البالغين للحصول على الرعاية إلى ضعفهم وجعلهم عرضةً للمخاطر.

خلال حالات الطوارئ، تظهر عدة عوامل تجعل الأطفال أكثر عرضة للخطر، وهذا يتضمن عوامل النزوح والانفصال عن الأهل أو المجتمع، بالإضافة إلى فقدان أحد الأبوين أو فقدان شخص عزيز، وأيضاً فقدان المنزل والممتلكات، كل هذه العوامل من شأنها أن تهدد حياة الطفل، كما أن انخفاض مستوى الأمن والسلامة والاعتماد على المساعدات الإنسانية يعني أن الأطفال أصبحوا عرضة للعنف والاستغلال والإساءة، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الظلم، وسوء معاملة مقدمي الرعاية. بالتالي فإن ضعف خدمات حماية الطفل خلال الأزمات فيما يتعلق بأمور الأمن والعدالة والخدمات الاجتماعية قد تؤدي إلى خلق بيئة مليئة بالانتهاكات في حق الأطفال.

ماذا فعلنا؟

عملت مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية من خلال مراكزها الصديقة للطفل على تقديم كافة الأنشطة التي يمكنها تأمين حياة أفضل للأطفال، بالإضافة إلى الفرق الجوالة والاستجابة الطارئة، لتحقيق أكبر وصول لمساعدة الأفراد المتضررين. كان ذلك في عدة مناطق جغرافية في سوريا، في كلٍ من ريف دمشق وحمص وريفها، وريف درعا في 2016، وبعد ذلك تم تركيز نقاط العمل في شمال غربي سوريا، بسبب النزوح في 2018. حيث منذ 2016 تم افتتاح 9 مراكز دعم للشباب واليافعين، و27 مركز صديق الطفل، وأكثر من 40 فريق جوال، وتم تقديم خدمات من خلالهم إلى أكثر من  328 ألف  طفل وطفلة، وخدمات إدارة الحالة إلى 4,600  طفل  وطفلة، وأكثر من 5,700 من مقدمي الرعاية.

ووفقاً لتجربة مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية، فإن أنشطة حماية الطفل تترك أثراً إيجابياً في المجتمع، حيث أن تلك الأنشطة مُعَدّة لاستهداف كافة أفراد المجتمع (الأطفال – مقدمي الرعاية – أفراد المجتمع)، حيث تقع مسؤولية حماية الطفل من كافة أنواع الانتهاكات على تلك المجموعات.