All Posts By

قصة أخرى لعائلة نازحة، والبطل هذه المرة هي الأخت الكبرى

By | برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش, أخر الأخبار, قصص نجاح

في خيمة متواضعة مخاطة من قطع القماش تعيش سماح ذات الثلاثين ربيعاً مع إخوتها الثلاثة ضمن ظروف النزوح القاسية في ريف حلب الغربي.
انقلبت حياة سماح بشكل كامل بعد أن فقدت والديها نتيجة القصف الذي استهدف مدينة سنجار في ريف إدلب حيث كانت تعيش عائلتها لتجد سماح نفسها وقد أصبحت مسؤولة عن أخوتها الثلاثة والاعتناء خاصة بأخيها سليم ١٨ سنة وأختها سمر ١٩ سنة واللذان يعانيان من متلازمة داون وهما متعلقان بها بشكل كبير خاصة وأنها الأخت الكبرى التي اعتادوا أن يقضوا أوقات برفقتها وتساعدها في ذلك أختها الأصغر سلمى ٢٦ سنة.
تقول سماح: ” هربنا ليلا من القصف المستمر، لم نستطع أخذ حاجتنا معنا، خرجنا بملابسنا المهترئة في حر الصيف، ووصلنا الى ريف حلب شمالا الى مكان لا ظل فيه ولا مأوى. استطعت الحصول على بضع قطع من القماش وعملت منها خيمة لتصبح منزلنا الجديد، كنت بحاجة للقيام بأي شيء لأجد مأوى لي ولأخوتي الذين أبكي على حالهم”
سماح هي المعيلة لأسرتها وتعمل طول النهار في حر الصيف وبرد الشتاء في قطف المحاصيل لكي تستطيع تأمين الاحتياجات الأساسية لعائلتها، ولم تكن بسبب غيابها في العمل تستطيع الاعتناء بأخويها سليم وسمر وأن تقضي الوقت معهم كما كانت تفعل قبل النزوح ووفاة والديها، وأصبحت مهمة الاعتناء بهم على عاتق أختها سلمى.
مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية وبالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي تقوم بتقديم المعونات الغذائية بشكل شهري لـ 34000 أسرة من الأسر الأكثر حاجة في شمال سوريا، وقد تمكن فريق مؤسسة إحسان من الوصول لعائلة سماح وتقديم سلة غذاء شهرية لهم لتعينهم على الصمود في وجه الظروف القاسية التي تحيط بهم.
سلة الغذاء الشهرية التي حصلوا عليها أزاحت عنهم عبئا كبيراً لتأمين الغذاء بشكل يومي، وأصبح لدى سماح المزيد من الوقت للاهتمام بأخويها سليم وسمر والاعتناء بهم، وتحدثنا سماح عن آمالهم بالعودة يوماً ما إلى بيتهم وقريتهم.

كيف تمر الأيام وكأنها أعوام، رحلة نزوح طويلة تعيشها عائلة أحمد

By | أخر الأخبار, المأوى والمواد الغير غذائية, قصص نجاح

أحمد البالغ من العمر 72 سنة نازح من ريف إدلب الجنوبي مع عائلته المكونة من ١٣ فردا.
بسبب التصعيد العسكري الأخير في مناطق حماه وجنوب إدلب ومع اشتداد القصف على القرى وتجمعات المدنيين اضطرت عائلة أحمد للنزوح حالها كحال مئات الآلاف من العائلات السورية التي غادرت بيوتها وقراها واتجهت نحو الشمال حيث الأوضاع أكثر أمناً.
يقول أحمد: ” خرجت مع عائلتي من بيتنا لا نحمل متاعاً إلا الثياب التي نرتديها، حتى وصلنا إلى ريف حلب الغربي وسكنا في هذه الخيمة المهترئة بلا فرش ولا غطاء، كنا نريد النجاة بحياتنا. أهالي القرية القريبة ساعدونا وأعطونا حصيرة قديمة وفرشتين لننام عليها.”
كان أصعب أمر واجهه أحمد عندما يرى أطفاله نائمين ليلاً وهم يفترشون تلك الحصيرة البالية وقد كان قبل النزوح من بيتهم اعتاد الاطمئنان عليهم وتغطيتهم أثناء الليل. يقول أحمد : “لقد مر علينا ونحن بهذه الحال عشرون يوماً أحسستها كعشرين سنة”.
مؤسسة إحسان وبالشراكة مع منظمة كير الدولية تقوم بتنفيذ مشروع استجابة للنازحين الجدد في الشمال السوري من خلال تقديم سلال المواد غير الغذائية والتي تحتوي على فرشات وحصيرة وأغطية وعازل بلاستيك للخيمة بالإضافة إلى وعاء حفظ للمياه ومصباح يعمل بالطاقة الشمسية إلى جانب تقديم مجموعة مطبخ تحوي ملاعق وأطباق وقدر للطبخ وأكواب.
يستفيد من هذه المساعدات ٤٥٠٠ عائلة نازحة من الواصلين الجدد إلى مناطق ريف حلب الغربي.
استلم أحمد المساعدات وعاد بها إلى خيمته برفقة فريق التوزيع في مؤسسة إحسان. وكم كانت فرحة العائلة كبيرة بالحصول على هذه المساعدة حيث قام الأطفال بفتح السلال ونثرها على أرض الخيمة وهم يضحكون.
أصبح بإمكان أطفال أحمد أن ينامو على فرش وثيرة وينعمو بدفئ الأغطية التي حصلوا عليها على أمل أن يعودوا يوماً ما إلى بيتهم وينامو على أسرتهم بأمان عندما تنتهي الحرب.

كيف يقوم فريق التوعية القانونية في إحسان بمساعدة النازحين للحصول على الأوراق القانونية

By | أخر الأخبار, الحماية, قصص نجاح

تختلف قصص النازحين الفارين من مناطق الحرب في سوريا، لكنها تتشابه من حيث المعاناة، على الرغم من مرور سنوات على نزوحهم واستقرارهم في مناطق آمنة نسبياً يبقى عدد كبير من النازحين بدون أوراق ثبوتية إما بسبب ضياعها أثناء النزوح أو لأنهم لا يعرفون كيفية استخراج أوراق جديدة في الأماكن التي فروا إليها ، كحال حسين وعائلته التي استقرت في أحد المخيمات العشوائية في ريف حلب الشمالي بعد نزوحهم من السفيرة.
بدأت رحلة النزوح لعائلة حسين إلى مدينة الباب، لكن بسبب ارتفاع أجارات المنازل هناك وصعوبة إيجاد فرصة عمل مناسبة اضطر حسين إلى الانتقال مع عائلته إلى أحد مخيمات النازحين العشوائية بالقرب من مدينة الباب.
حسين متزوج منذ 6 سنوات ولديه طفلان، صبي بعمر 5 سنوات وفتاة بعمر 3 سنوات، ولكن لا يوجد لدى عائلة حسين أوراق ثبوتية تضمن لهم حقوقهم المدنية بعد استقرارهم في المكان الذي نزحوا إليه مما يسبب له العديد من المشاكل والتحديات.
يقول حسين: “بسبب عدم وجود أوراق قانونية فإنني أعاني عندما آخذ أطفالي إلى المراكز الطبية وعند التسجيل لدى المنظمات الإنسانية للحصول على المساعدات الإغاثية التي تحتاجها عائلتي، عدا عن صعوبة التنقل وتجاوز نقاط التفتيش الأمنية”.
فريق التوعية القانونية في مؤسسة إحسان في مدينة قباسين يقوم بتقديم عدة جلسات توعية للنازحين حول إجراءات تسجيل الزواج وتسجيل الولادات وأهمية استخراج الوثائق القانونية. التقى الفريق بحسين ومن خلال الحديث معه حول وضعه تبين أنه لا يملك أي وثائق قانونية أو ثبوتيات تسجيل الزواج.
أول ما قام به فريق التوعية القانونية هو مرافقة حسين وعائلته إلى أقرب مركز سجل مدني واستصدار وثائق تعريف، ثم بطاقة شخصية له ولزوجته، ثم تسجيل الزواج واستخراج بيان عائلي عوضا عن دفتر العائلة. وبعدها حصل على حقه القانوني كاملاً مما يسهل علية تسجيل أولاده في المدرسة والذهاب إلى المراكز الطبية والتسجيل على المساعدات الإغاثية وتسهيل التنقل والمرور على الحواجز الأمنية.
يقول حسين “الآن أصبحت أملك حقوقي القانونية وأشعر أني فرد في المجتمع”.

بمساعدة معلمتها، تعود شمياء إلى اللعب والانتباه في الصف بعد أن فقدت والديها

By | التعليم, أخر الأخبار, قصص نجاح

شيماء، 9 سنوات، سوريا – حلب

معلمة ذات خبرة تعيدها إلى المسار الصحيح

فقدت شيماء أمها مع اثنين إخوتها وهي في عمر السابعة لتصبح طفلة يتيمة بعد أن كانت قد فقدت أباها قبل ذلك. انتقلت شيماء للعيش مع عمها والذي أصبح مسؤولاً عنها بعد ذلك. قام العم بإرسالها إلى مدرسة للأطفال الأيتام حيث اعتقد بأنه سيكون المكان الأمثل لابنة أخيه اليتيمة برفقة زملاء آخرين لها -أيتام- يشاركونها نفس الظروف المحزنة التي كانت تمر بها.

عائلة شيماء لم تتعرض للنزوح، فهم كانوا من سكان بلدة الأتارب والتي تعتبر وجهة رئيسية للعوائل النازحة من مناطق أخرى في الشمال السوري، وكانت هذه المنطقة مستهدفة بشكل كبير بالقصف الجوي وحتى المواجهات المسلحة. لم تكن عائلة شيماء ذات دخل مرتفع ، لكنها كانت عائلة ذات تعليم جيد ، وكان كلا والديها مدرسين ، وكانوا يأملون في تربية أطفالهم ليتم مراحل التعليم العالي. توفي الأب نتيجة المواجهات العسكرية التي طالت المنطقة ليترك الأم مع 4 أبناء ذكور وبنتين لتقوم بتربيتهم ودعمهم وتدريسهم. استمرت الأم في العمل الذي كانت تبرع فيه وهو التدريس في مدرسة بنات الأتارب والتي تشرف مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية على تقديم الخدمات فيه بدعم من مؤسسة إنقاذ الطفولة. خلال حملة القصف على بلدة الأتارب في كانون الأول 2016 خسرت العائلة معليتهم الوحيد، الأم مع اثنين من الأطفال الذين كانوا خائفين ويخبئون رؤوسهم تحت ذراعي أمهم. وبعد انتقال شيماء للعيش مع عائلة عمها الذي لم يكن قادراً على توفير الدخل الكافي ولا الدعم النفسي لأبناء أخيه الأيتام، مع العلم بأنه فقد اثنين آخرين من أشقائه الذين خلفوا وراءهم عوائلهم عوائلهم ليواجهوا صعوبة الحياة وحدهم في سوريا.

بالنسبة لشيماء لم تكن مدرسة الأيتام المكان المناسب للتعلم، ولكن بقي أملها الطفولي في داخلها متمنياً غدًا أفضل. بقي معلمو مدرسة بنات الأتارب مخلصين لزميلتهم المحبوبة فاطمة جلول (والدة شيماء) ولم ينسوا شيماء أبدًا ، فبعد التطورات والخدمات التي قامت بها مؤسسة إحسان في مدرستهم تواصلت المدرسات مع الأخت الكبرى لشيماء والتي اضطرت للعمل هي والأخ الأكبر لتوفير الحد الأدنى من مستوى المعيشة لأشقائهم بعد أن عادوا جميعًا للعيش في نفس المنزل الذي اعتادوا العيش فيه بعد إعادة تأهيله.

في الأول من أكتوبر 2018 ، عادت شيماء للتسجيل في الصف الرابع في مدرستها “مدرسة بنات الأتارب” ، حيث اعتادت والدتها على التدريس لما يقرب من 10 سنوات. كان للصدمة التي شعرت بهما شيماء تأثير كبير على الفتاة الصغيرة ، وتخشى الآن أي أصوات مفاجئة بسبب القصف الذي استهدف منزلها “أكثر ما أخافني كان القصف ، كان يضرب منزلنا”. لاحظت زهراء معلمة شيماء التي حضرت “التدريب على سياسة حماية الطفل” لمدة ثلاثة أيام بالإضافة إلى تدريب آخر قدمه موظفو مؤسسة إحسان ، بأنها لا تظهر نفس ردود الفعل لزملائها في الفصول الدراسية، ولا تشارك معهم في اللعب ، وتتحدث بالحد الأدنى من الكلمات. حاولت المعلمة تشجيع شيماء ، من خلال التحدث إليها واكتساب ثقتها ، وتحفيزها على حضور الدروس، والأهم من ذلك ، التحدث معها عن أسرتها ، وعن والديها الذين فقدتهم. لاحظت المعلمة أن الرسم هو أحد الأدوات المفيدة للغاية للأطفال للتعبير عن أفكارهم، لذا فقد قامت بتشجيع الأطفال ومن بينهم شيماء على الرسم، وبالفعل بدأت شيماء بالرسم مع أصدقائها باستخدام المواد والألوان التي قدمها فريق إحسان إلى المدرسة. من الواضح أن شيماء ستظل تتذكر والدتها وأبيها وتتحدث عنها كما قالت: “الشيء الذي سيساعدني أكثر ، هو أن يعيش والداي معنا مرة أخرى”. لكن أليس من الأفضل بكثير أن تتمكن شيماء من ذكر والديها والتعبير عن شعورها بفقدهما، من أجل أن تستطيع تجاوز هذه الأيام الصعبة من حياتها.

أصر مدرسو شيماء على مساعدتها للتغلب على مشاكلها والعودة إلى المسار الصحيح في فصلها. وأصبحت مدرستها فخورة وسعيدة للغاية فتقول: ” شيماء تلعب مع صديقاتها مرة أخرى ، وتقوم بممارسة هواياتها ، ونقوم بالرسم كثيرًا”.

على الرغم من أن التعليم الذي حظيت به شيماء سابقاً في الصف الثاني والثالث لم يكن جيداً بالشكل الكافي الذي تستحق، ولكنها استطاعت التفوق في الصف الرابع بدعم وعناية من مدرستها.

تشارك شيماء الآن في الفصل بنشاط كبير، وهي تلعب مع صديقاتها ، وخاصة صديقتها المفضلة جنى ، وهي تتحدث إلى معلمتها كثيرًا. الآن ، أصبحت شيماء أكثر تفاؤلاً بشأن تحقيق طموحها المذهل “حلمي هو أن أكون طبيبة. سأواصل تعليمي وتحقيق حلمي “.

تقرير شمال محافظة حماه 2019

By | أخر الأخبار, تقارير تقييم الاحتياجات

خلال عام 2018 ، أثرت العديد من الأحداث على شمال غرب سوريا ، حيث كان هناك تغيير في مناطق السيطرة ومناطق الاشتباكات بالإضافة إلى النزوح المستمر من حمص وجنوب سوريا مثل الغوطة الشرقية ومحافظة درعا بالإضافة إلى النزوح من محافظة القنيطرة وكذلك زيادة تواتر النزوح داخل شمال غرب سوريا حيث حاول النظام إطلاق حملات شرسة لاستعادة السيطرة على مناطق المعارضة.
نتيجة لجميع هذه الأحداث ، كان هناك أكثر من 550،000 شخص نزحوا إلى شمال غرب سوريا في إدلب وحلب وشمال حماة. وقد أدى ذلك إلى تركيز أعداد كبيرة من المجتمع المضيف HC ، والذين هم في الأصل من بين الأشخاص الأكثر احتياجًا بالإضافة إلى عدد كبير من الأشخاص النازحين داخليا في منطقة صغيرة يبلغ عدد سكانها الإجمالي 3،868،228 في شمال غرب سوريا.
أظهرت جميع هذه العوامل أن الوضع في هذه المناطق يحتاج إلى تدخل طارئ وعاجل ، وبسبب التغير السريع في الوضع منذ عام 2018 سيسلط هذا التقرير الضوء على الاحتياجات الأساسية في جميع القطاعات المذكورة في شمال حماة.
IhsanRD ، في محاولة لالتقاط رؤية للحالة الإنسانية في محافظة شمال حماة ، إجراء تقييم احتياجات القطاعات المتعددة ، بسبب التغير السريع في الوضع الأمني ​​والتغير الديموغرافي على الأرض.
يقدم هذا التقرير تحليلاً على المستوى المجتمعي للحالة الإنسانية في شمال حماة. حللت التغييرات في القطاعات الإنسانية الرئيسية من النزوح والمأوى والمواد غير الغذائية والأمن الغذائي وسبل المعيشة والحماية والمياه والصرف الصحي والتعليم والطارئ لثلاث مناطق فرعية (كفر زيتا ، قلعة ماديك ، والزيارة) على مدى ثلاثة أشهر من أغسطس إلى أكتوبر عام 2018.

طفولة في مواجهة النزوح: كيف يقدم فريق الحماية الجوال المساعدة للأطفال النازحين

By | التعليم, أخر الأخبار, الحماية, قصص نجاح

قاسم الذي يبلغ من العمر 12 عاماً هو أكبر إخوته الخمسة. بسبب الحرب والقصف المستمر أجبرت عائلة قاسم على النزوح من منزلهم في محافظة حماه متوجهين إلى مكان أكثر أمناً في الشمال السوري حتى استقر بهم الحال في نهاية المطاف في مخيم للنازحين في منطقة حارم في محافظة إدلب.

تجربة النزوح القسري حرمت قاسم من مواصلة تعليمه والذهاب إلى المدرسة، ومن أصدقاء يلعب معهم. كثيراً ما يجلس قاسم وحيداً ليفكر في الملعب الذي اعتاد أن يقضي فيه معظم وقته، فيخبرنا قاسم بعباراته البسيطة: “اشتقت إلى مدرستي وإلى حقل أشجار الزيتون الذي تملكه عائلتي، اشتقت إلى منزلي.. اشتقت لكل شيء في بلدتي”، إلا أن الشعور بالوحدة هو ما كان يعاني منه قاسم أكثر من أي شيء آخر.

يحدثنا والد قاسم الذي تملكه شعور بالقلق تجاه ابنه البكر: ” لقد مرت عائلتي برحلة نزوح طويلة وقاسية، وأنا قلق على مستقبل أطفالي لبقائهم بدون مدرسة أو دراسة طوال هذه المدة”.

مشاعر الوحدة والحزن التي كانت تملأ قلب قاسم اختفت مع وصول فريق الحماية الجوال لمؤسسة إحسان إلى المخيم حيث أطلق الفريق سلسلة من الألعاب الجماعية. وبشكل مفاجئ انتشرت السعادة بين الأطفال، وبدأ قاسم هو وأخوته باللعب مع الأطفال الآخرين، لقد تناسوا محنة النزوح التي يعيشونها ولو لفترة وجيزة.

كما قام فريق الحماية الجوال في مؤسسة إحسان بدعم خيمة التعليم المؤقتة الموجودة في المخيم بالأدوات اللازمة من وسائل إيضاح كما قدموا للأطفال الكتب والحقائب والقرطاسية، قاسم وباقي أطفال المخيم عادوا مرة أخرى المدرسة ومتابعة التعليم.

يحلم قاسم بحياة أكثر استقراراً وبالعودة لأشجار الزيتون و منزلهم القديم و أن يكمل دراسته ليكون أستاذاً في مدرسة قريتهم.

بتمويل من صندوق الدعم الإنساني للأمم المتحدة تقوم مؤسسة إحسان بتنفيذ استجابة حماية طارئة للنازحين من خلال تقديم خدمات الفريق الجوال في الشمال الغربي من سوريا، وقد تمكننا من الوصول إلى نحو 50,000 مستفيد من النازحين بخدمات متنوعة من جلسات التوعية والدعم النفسي وإدارة الحالة والأنشطة الترفيهية للأطفال.

تعرف على حملة “16 يوماً من الأنشطة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”

By | أخر الأخبار, الحماية

ضمن مراكز إبداع المرأة التابعة لمؤسسة إحسان في الشمال السوري وعلى مدى 16 يوماً أقيمت نشاطات حملة “16 يوماً من الأنشطة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”

ما هي حملة 16 يوم ؟
حملة 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة دولية تجري في الفترة ما بين 25 تشرين الثاني بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات ولغاية 10 كانون الأول – اليوم الدولي لحقوق الإنسان – للتأكيد من خلال ربط الذكرى السنوية للمناسبتين أن العنف ضد النساء والفتيات يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وقد استخدمت حملة الأيام الـ 16 كاستراتيجية تنظيمية من جانب الأفراد والجماعات في جميع أنحاء العالم للدعوة إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.

هذا العام قرر القائمون على حملة ٢٠١٨ إطلاق شعار “كلنا لنا دور” لتعكس دور كل شخص في الأسرة والمجتمع في محاربة العنف القائم على النوع الإجتماعي.
الهدف الرئيسي لحملة 16 يوماً من النشاط في ٢٠١٨ هو لرفع الوعي ونشر المعرفة حول العنف القائم على النوع الإجتماعي بين أعضاء المجتمع والعمال الإنسانيين وبشكل خاص حول الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه كل منا لجعل حياة النساء والفتيات أكثر أماناً.

ما هي النشاطات التي جرت خلال ١٦ يوم؟
– توزيع بروشورات للتوعية حول قضايا العنف ضد النساء والفتيات
– إقامة عروض ومسرحيات تهدف لرفع الوعي حول العواقب التي يخلفها العنف الأسري على جميع أفراد الأسرة.
– الترويج للحملة عبر الزيارات المنزلية من خلال تجهيز الهدايا التي تمت صناعتها في مراكز إبداع المرأة مرفقة برسالة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والهدف من حملة 16 يوم.
– فعالية يوم الأسرة: حيث افتتحت مراكز الحماية أبوابها أمام أفراد المجتمع والعائلات للقدوم وزيارة المركز وفهم المزيد حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والحصول على فرصة للتفكير في طبيعة دورهم في إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
– النشاطات الخارجية لزيارة أنشطة القطاعات الأخرى: حيث قامت الفرق الجوالة بزيارات أنشطة ومرافق القطاعات الأخرى المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات ونقاط التوزيع والمساحات الصديقة للطفل والمراكز المجتمعية، واستعرضت موضوع وهدف حملة 16 يوم ونشر المعلومات المتعلقة بخيارات الإحالة

تدريب المستفيدين في مشروع منح المشاريع الصغيرة الممول من مركز الملك سلمان

By | برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش, أخر الأخبار

متابعة لتنفيذ مشروع منح المشاريع الصغيرة في ريف حلب الشمالي والممول من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وبعد جمع طلبات الاستفادة في مدينتي الباب وجرابلس والتحقق من هذه الطلبات للوصول إلى الأشخاص الأكثر حاجة  تم اختيار المستفيدين بعد التأكد من توافق طلباتهم مع المعايير الموضوعة لهذا المشروع،
حيث تم تدريب المستفيدين على مجموعات مقسمة إلى 25 أو 30 متدرب كحد أقصى لضمان توضيح الفكرة والوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة، وتم تدريب المستفيدين على تخطيط وتنفيذ المشاريع وكتابة مقترحاتها والقيام بالدراسة الاقتصادية لهذه المشاريع ومراعاة مبادئ الأمن والسلامة أثناء العمل ومراعاة واحترام المبادئ البيئية.
وتهدف منظمة إحسان للإغاثة والتنمية من خلال هذا التدريب إلى دعم المستفيدين في تخطيط وتطوير أفكارهم وإعطائهم الفرصة لزيادة الدخل وتحقيق الاستدامة في مشاريعهم في المستقبل. من ناحية أخرى، فإن الدورات التدريبية سوف تدعم المستفيدين لإغتنام الفرصة والتقدم بطلب للحصول على منح لاحقة تدعمهم لتنفيذ مشاريعهم المستقبلية.
ويأتي مشروع دعم المشاريع الصغيرة بالمنح ضمن سلسلة من عدة مشاريع يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتمويلها في عدد من محافظات السورية والتي تهدف لتعزيز صمود السوريين في وجه الظروف القاسية التي يعانون منها منذ بداية الحرب،
كما تهدف هذه المشاريع إلى نقل المستفيدين من حالة الاعتماد على المساعدات الإغاثية إلى حالة العمل والإنتاج.

ممدوح يعود إلى زراعة القمح في أرضه

By | برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش, أخر الأخبار, قصص نجاح

ممدوح صالح الدرويش 55 عاماً من قرية الحواش التابعة لسهل الغاب في ريف حماة ولديه من الأطفال ثمانية.
واجه ممدوح مع عائلته ظروفاً قاسية بسبب الحرب، فقد استمرت رحلة نزوحهم عن قريتهم ثلاثة أعوام وعاشوا في مخيمات أطمة القريبة من الحدود التركية.
بعد الاستقرار النسبي للأوضاع عاد ممدوح إلى القرية ليجد أرضه قاحلة لا حياة فيها فاضطر لتركها دون زراعة لعدم قدرته على تحمل تكاليف استصلاحها، ولجأ إلى العمل مع بناته في أراضي جيرانه مقابل أجر مادي يعينه على الحياة.
أخيرا وجد ممدوح فسحة أمل ليعود إلى زراعة أرضه من خلال مشروع دعم زراعة القمح الذي تنفذه مؤسسة إحسان بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبدأ هذا العام بزراعة أرضه بعد استلامه للبذار والأسمدة والمبيدات وتلقي الإرشادات من الفريق الزراعي ضمن المشروع.
ممدوح عبّر عن سرور كبير متفائلاً بأن زراعة أرضه ستمكنه هذا العام من الاستغناء عن العمل لدى الناس وتحسين وضعه المادي بشكل أفضل.

مؤسسة إحسان تطلق مشروع دعم شجرة الزيتون في ريف إدلب الجنوبي

By | برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش, أخر الأخبار

ما الذي تعنيه شجرة الزيتون لسكان محافظة إدلب؟
إنها ليست مجرد مصدر للغذاء، بل مصدر للفخر وسبب للبقاء
تعرف كيف تقوم مؤسسة إحسان بدعم مزارعي الزيتون وسبل العيش للنساء العاملات.

أطلقت مؤسسة إحسان مشروع دعم أشجار الزيتون والذي يهدف إلى تمكين مزارعي الزيتون من خلال الدعم بمدخلات القطاف و خدمة حقل الزيتون والأنشطة التي تضيف القيمة إلى محصول الزيتون، بما في ذلك الإنتاج والتسويق وتوفير الخدمات الداعمة لعملية البيع. .
أقيم المشروع في الشمال السوري في منطقتي حاس وكفرنبل في محافظة إدلب، حيث سيتم دعم 600 مستفيد من مزارعي الزيتون، وسيحصل كل مزارع على مدخلات وخدمات مثل: تنك التخزين لزيت الزيتون، وشوادر القطاف، ومقص ومنشار لتقليم الأشجار، وسماد متوازن. بالإضافة إلى ذلك ، سيتم تقديم خدمة جني الزيتون من خلال تأمين 640 عاملة يومية لجني ثمار أشجار الزيتون ضمن برنامج “النقد مقابل العمل” في مؤسسة إحسان، حيث تم اختيار العاملات من النساء المقيمات أو النازحات في هذه المنطقة والتي ليس لديهن دخل ويمكنهن العمل، مع مراعاة معايير الضعف في اختيار النساء العاملات من اللواتي يعلن أسرهن أو لديهن حالات خاصة ضمن الأسرة.
كما يقوم المشروع أيضا بتوفير خدمة الحراثة بعد القطاف و قبل فصل الشتاء لزيادة إمتصاصية التربة للماء، أيضاُ سوف يتم تقديم خدمة تحليل زيت الزيتون لكل مزارع بالإضافة لخدمة التسويق للمحصول والزيت.
وإلى جانب هذه النشاطات يقوم فريق المشروع بعقد دورات تدريبية لـ 10 ٪ من المستفيدين سواء التدريب النظري والتدريب العملي في الحقل ( المدارس الحقلية للمزراعين) ، بهدف رفع سوية المعرفة وتطوير الممارسة لدى المتدربين في خدمة و تربية أشجار الزيتون.