تقديم الدعم الشتوي للأسر النازحة ضمن خطة الاستجابة الطارئة في مؤسسة إحسان

 للعام السادس على التوالي، شتاء آخر يأتي على النازحين في سوريا والذين تقدر أعدادهم بنحو 6.1 مليون نازح بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وأكثر من نصف النازحين هم أطفال يعيشون مع أسرهم في أصعب الظروف ضمن المخيمات وبعض التجمعات التي لا تقيهم برد الشتاء القاسي، العديد منهم لا يوجد لديهم مدافئ ويحرقون البلاستيك والمواد الصناعية ليتدفأوا عليها، وقد لا توجد لديهم بطانيات تكفي جميع أفراد الأسرة.
بعض الأطفال الذين قابلهم فريق إحسان كانوا يرتدون ثيابا ممزقة أو رقيقة فهم لم يتمكنوا من إحضار جميع ملابسهم عندما نزحوا. يقول سمير البالغ من العمر 10 سنوات والذي يسكن مع عائلته في أحد مخيمات ريف إدلب: “طلعنا من بيوتنا من دون أغراض، ما كان في وقت لنجمع تيابنا كلهم .. تيابي الشتوية بقيت بالبيت وهلق ما عندي تياب شتوية”.
لذلك تعمل مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية على خطة الاستجابة الطارئة للنازحين أيضا هذا العام ليتمكنوا من مواجهة برد الشتاء القاسي من خلال توزيع مجموعات سلل شتوية بالإضافة لتقديم قسائم دعم ملابس شتوية لما يزيد عن 3000 عائلة في 9 قرى من ريف إدلب في مناطق كفرنبل ومعرة النعمان واحسم للعوائل النازحة أو العوائل التي ليس لديها معيل وتقوم عليها النساء.
تحتوي مجموعة السلة الشتوية على مدفأة حطب ومصباح شمسي وبطانيات وفرشات وبيدونات وشوادر. أما قسائم دعم الملابس الشتوية فهي بقيمة 69$ تتيح لحاملها شراء الملابس الشتوية حسب حاجة وملاءمة قياسات أفراد الأسرة.
وفقا لمسؤول المشروع في إحسان الأستاذ وسيم، “الوقت يمثل تحديا لأن وضع النازحين يزداد سوءا كل يوم مع قدوم الشتاء، لهذا السبب نظرنا إلى توافر السوق المحلية واستخدام نظام القسائم، والذي يسمح باستجابة سريعة جدا ويقدم للأسرة حاجتها من الملابس بما يناسب قياس أفرادها عوضا عن تقديم ملابس ضمن السلة قد لا تحتاجها الأسرة “