مع بداية فصل الشتاء 40 عائلة ستعود لمنازلها في ريف إدلب بعد ترميمها من قبل مؤسسة إحسان

بعد 6 سنوات من الحرب يعيش الشعب السوري أكبر أزمة للاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR حيث يبلغ عدد النازحين داخليا 6.1 مليون شخص اضطروا لترك بيوتهم وقراهم هرباً من الاشتباكات المسلحة ومن قصف الطيران والفرار إلى مناطق أكثر أمنا لحماية أرواحهم وحماية عوائلهم. ومع عودة الاستقرار وهدوء حدة الاشتباكات بشكل نسبي في عدد من المناطق يفضل الكثير من النازحين الرجوع إلى قراهم والمناطق التي كانوا يعيشون فيها وألفوها إلا أن العديد منهم عادوا ليجدوا بأن بيوتهم مدمرة أو قد تعرضت لأضرار جسيمة تحتاج لإعادة تأهيل حتى يتمكنوا من السكن فيها مرة أخرى مما اضطرهم للبقاء في الخيم أو السكن في بيوت مستأجرة رغم الظروف المادية القاسية.
ومع حلول فصل الشتاء عملت مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية ضمن برنامج المأوى على إطلاق مشروع لإعادة تأهيل عدد من المنازل في قرى بداما وأرمناز في ريف إدلب حيث يقوم المشروع بإعادة تأهيل 40 منزل (25 منزل في بلدة بداما و15 منزل في بلدة أرمناز) من خلال إجراء تقييم أولي للمنازل المتضررة واختيار العوائل الأكثر حاجة في المنطقة ومن ثم التعاقد مع ورش العمال والفنيين لإنهاء أعمال الترميم والصيانة للمنازل وتسليمها للأهالي مع نهاية الشهر الحالي كحد أقصى.