حسب منظمة الصحة العالمية 480 حالة بحاجة إلى إخلاء طبي من الغوطة حيث أعلى معدل لسوء التغذية في سوريا

* لا يوجد بعد ضوء أخضر من الحكومة السورية لعملية الإخلاء – منظمة الصحة العالمية
* ما يقرب من 500 حالة تعاني من الأمراض المزمنة
* أعلى معدل لسوء تغذية في سوريا – الأمم المتحدة
جنيف، 6 كانون الأول (رويترز) – ذكرت منظمة الصحة العالمية اليوم الاربعاء ان حوالى 500 مريض وجريح ما زالوا بانتظار الإخلاء الطبي من الغوطة الشرقية في ريف دمشق الأمر الذي لم توافق عليه بعد الحكومة السورية في دمشق.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف إن معدلات سوء التغذية في المنطقة المحاصرة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، والتي تبعد نحو 45 دقيقة بالسيارة عن العاصمة، هي الآن أعلى نسبة شهدتها سوريا منذ بداية الأزمة.
وكانت الامم المتحدة قد دعت القوى الدولية منذ اسبوع الى المساعدة في ترتيب عمليات الإخلاء بقولها أن الغوطة الشرقية اصبحت “حالة طوارئ انسانية”. وقال مبعوث الامم المتحدة جان ايغلاند ان تسعة مرضى كانوا في الانتظار قد لقوا مصرعهم فى الاسابيع الاخيرة.
وصرحت هوف من دمشق لرويترز: “لم توافق الحكومة السورية على الإخلاء الطبي بعد”. واضافت “لا يوجد أي تحرك حتى الآن”.
واضافت ان قائمة المرضى ذوي الاولوية قدمت من المنطقة التى تسيطر عليها المعارضة منذ حوالى أربعة أسابيع.
وذكرت هوف أن ما يقرب من 200 طفل موجودون ضمن القائمة المتزايدة للأمم المتحدة والذين يعانون اساسا من أمراض مزمنة حادة مثل الفشل الكلوى والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت بأن من بين حالات الإخلاء ذات الأولوية بعض جرحى الحرب. ويسعى أكثر من 400 من أقارب حالات الإخلاء الـ 480 إلى اصطحاب المرضى للعلاج في مستشفيات دمشق.
وقد قامت طائرات يعتقد بأنها سورية وروسية بالقصف الشديد على مناطق سكنية مزدحمة في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة العشرات فى الأسبوع الثالث من الهجوم الذي يزداد تصعيداً، وفقا لما ذكره السكان وعمال الإغاثة ومراقبي الحرب يوم الاثنين.
وقالت هوف إن دراسة استقصائية غذائية أجريت في الغوطة الشرقية خلال النصف الأول من تشرين الثاني جمعت بيانات عن أكثر من 300 طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات. وقالت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية فى نتائجها “ان نتائج بيانات المسح تشير الى تدهور الوضع الغذائى بين الاطفال دون سن الخامسة”.
ووجد أن 11.9% من الأطفال الذين تم فحصهم يعانون من سوء التغذية الحاد عامة، بما في ذلك 1.6% يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد، والذي يمكن أن يسبب تهديداً على حياتهم.
ووقالت بأن الوكالات الإغاثية تقوم بتقديم خدمات التغذية العلاجية والوقائية المنقذة للحياة في الغوطة الشرقية من خلال خمس مرافق صحية وسبع عيادات متنقلة في دوما وحرستا وكفر بطنا.
وأضافت هوف “لقد سلمنا 8 أطنان من الإمدادات الطبية الى الغوطة الشرقية الشهر الماضي، لكن ذلك غير كاف”.

لقراءة المقال الأصلي في موقع رويترز