فريق إحسان يستجيب لحالات النزوح الأخيرة من سنجار وريف حماه الشرقي

ما زالت حركة النزوح مستمرة من ريف إدلب وريف حماه الشرقيين إلى داخل محافظة إدلب والمخيمات الحدودية هرباً من الاشتباكات المسلحة والقصف العنيف منذ أواخر الشهر الماضي. حيث أشارت بعض التقارير عن أكثر من 130 ألف نازح خلال الأيام الماضية نقلاً عن غرفة الاستجابة للنازحين في الشمال السوري، وقال السيد محمد جفا منسق الاستجابة في تصريح أدلاه لقناة أورينت : ”  إن المنظمات تفاجأت بهذا الكم الهائل من النزوح حيث لم تستطع أخذ إحصائيات للناس بسبب النزوح المركب والمعارك المستمرة، ولا يمكن وضع برامج استجابة في ظل النزوح المستمر من مكان لآخر وذلك بسبب القصف المكثف على مناطق واسعة من أرياف إدلب وحماة.
وأضاف جفا، أن جميع المنظمات بحاجة لوضع برامج لمواجهة النزوح ولكن أعداد النازحين خيالية في وقت قصير حيث بلغ عدد النازحين 150 ألفاً حتى الآن، بالإضافة لنزوح 200 أسرة بشكل يومي من المناطق الشرقية، وبعض المؤسسات الإنسانية قدمت الدعم ولكنه لا يرقى إلى حجم النزوح.
ولفت إلى أن هذا الوضع الإنساني بحاجة لتدخل دولي مباشر لمساعدة هذا الكم الهائل لأن النازحين بحاجة لعشرات الآلاف من الحصص الغذائية بالإضافة إلى آلاف الخيام، و باتت المنظمات عاجزة في ظل الوضع الكارثي جراء موجة النزوح.”
بدورها سارعت مؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية إلى تنفيذ حملة توزيع عاجلة لـعدد من السلال الغذائية ضمن خطة استجابة طارئة في منطقة الأتارب للعوائل النازحة حديثاً من منطقة سنجار وريف حماه الشرقي، حيث تحتوي السلة الغذائية على مواد جاهزة للأكل تكفي العائلة لمدة أسبوع.
وما يزال قسم كبير من النازحين الواصلين إلى القرى القريبة أو الذين يجلسون بالعراء يعانون من البرد الشديد مما يستدعي الحاجة إلى التدخل العاجل من المؤسسات الإنسانية لتأمين مأوى ووسائل تدفئة تدفع عنهم برد الشتاء على أقل تقدير.